قال قطرب: يقال لجمع البقرة: بقر وباقِرٌ وبيقور وباقور (١)(٢). فإن قيل: لم قال: تشابَه، والبقر جمعٌ، ولم يقل: تشابهت؟ قيل: فيه ثلاثة أقاويل (٣): أحدها: أنَّه ذكَّر لتذكير لفظ البقر كقوله تعالى: {كأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ}(٤)، وقال المبرِّد: سُئل سيبويه عن هذِه الآية فقال: كل جمع حروفه أقل من حروف واحِده، فإن العرب تُذَكِّره. واحتج بقول الأعشى:
ودِّع هُريرة إن الركبَ مُرتحِلُ (٥)
ولم يقل: مرتحلون. وقال الزجاج: معناه: إن جنس البقر تشابه علينا (٦).