وقال الأحنف بن قيس (٣): عرضت عملي على أعمال أهل الجنة، فإذا قومٌ قد باينونا بونًا بعيدًا لا نبلغ أعمالهم، {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}، وعرضت عملي على عمل أهل النَّار فإذا قومٌ لا خيرَ فيهم، يكذبون بكتاب الله وبرسوله وبالبعث بعد الموت، فوجدنا خيرنا منزلة قومًا {خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا}(٤).
والهجوع: النوم (٥).
قال الشَّاعر (٦):
(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ٢٠٠، "تفسير القرآن" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣١١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٧، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ١٣٥. (٢) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٨. (٣) وقع في هامش اللوحة (ب) ما نصه: الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين التَّمِيمِيّ السعدي أبو بحر، اسمه الضحاك، وقيل: صخر مخضرم، ثقة، قتل سنة سبع وستين، وقيل: اثنتين وسبعين. انظر: "تقريب التهذيب" لابن حجر (ص ٢٨٨). (٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٨، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٣/ ٢١٢. (٥) نسبه الطبري في "جامع البيان" ٢٦/ ١٩٩ لابن عباس والضَّحَاك وابن زيد. وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٧٣، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٣٥. (٦) هو عمرو بن معدي كرب يتشوق أخته ريحانة بنت معدي كرب وقد كان سباها الصمة ابن بكر. انظر: "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٢٣٥).