قال: زدني. قال: إنَّ جبريل -عليه السلام-، واقف بين يدي الله -عَزَّ وجَلَّ -، ترعُد فرائصه (١) يخلق الله تعالى من كل رعدة مائة ألف ملَك، فأولئك الملائكة وقوف (٢) وصفوف بين يدي الله تعالى، منكسو رؤوسهم، فإذا أذن الله لهم في الكلام قالوا: لا إله إلَّا الله وهو قوله: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (٣٨)} (٣) يعني: قول لا إله إلَّا الله (٤).
وقال الفراء: وسمعت من يقول: {ق} قضي ما هو كائن (٥). وقال أبو بكر الوراق: معناه قِف عند أمرنا ونهينا ولا تعداهما (٦).
وقيل: معناه: قل يا محمد (٧). وقال (٨) أحمد بن عاصم
(١) الفريصة: لحمة عند نُغْض الكتف في وسط الجنب عند منبض القلب، ونغض الكتف: عظم رقيق على طرفها، وهما فريصتان ترتعدان عند الفزع. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ٦٤، ٢٣٩ (فرص)، (نغض). (٢) ليست في (ح). (٣) النبأ: ٣٨. (٤) الآية ساقطة من (ح). انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢، "الفتوحات الإلهية" للجمل ٤/ ١٨٨، وقد علق ابن كثير -رحمه الله- على هذِه القصص، وأنها من خرافات بني إسرائيل التي أخذها عنهم بعض الناس لما رأى من جواز الرواية عنهم، مما لا يصدق ولا يكذب، ينظر: "تفسير القرآن" ١٣/ ١٨٠. (٥) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٧٥، بلفظ: ذكر أنها قضي والله. (٦) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣. (٧) لم أقف على هذا القول. (٨) ليست في (ح).