وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: التنابز بالألقاب: أن يكون الرجل عمل السيئات ثم تاب منها ورجع إلى الحق، فنهى الله عز وجل أن يعير بما سلف من عمله (٢).
{بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} يقول: من فعل ما نَهيت عنه من السخرية، واللمز، والنبز، فهو فاسق، وبئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، فلا تفعلوا ذلك فتستحقوا اسم الفسق (٣).
وقيل معناه: بئس الاسم الذي تسميه بقولك يا فاسق، بعد أن علمت أنه آمن (٤){وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.
(١) انظر: "تفسير القرآن" لعبد الرزاق ٣/ ٢٣٢، "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٣٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٤٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣٢٨. (٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٣٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٤٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣٢٨، "لباب التأويل" للخازن ٦/ ١٨٨. (٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٣٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٤٤، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١١٢ - ١١٣. (٤) قال ابن زيد: بئس الاسم الفسوق حين تسميه بالفسق بعد الإسلام، وهو على الإسلام، ثم قال: وأهل هذا الرأي هم المعتزلة. انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٢٦/ ١٧٣.