{وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} أي: لا يعيب بعضكم بعضًا، ولا يطعن بعضكم على بعض (١) وقيل: اللمز: العيب في المشهد، والهمز في المغيب (٢).
وقال محمد بن يزيد: اللمز يكون باللسان والعين والإشارة، والهمز لا يكون إلَّا باللسان (٣). قال الشاعر (٤):
إذا لقيتك عن شحط تكاشرني ... وإن تغيبتُ كنت الهامزُ اللُّمَزَة (٥)
= هاشم بن سعيد الكوفي عن كنانة بنحوه، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث صفية إلَّا بحديث هاشم الكوفي، وليس إسناده بذلك القوي. (١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٣١، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٤٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣٢٧. (٢) أورده البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٥٢٩، ونسبه إلى مقاتل، وقال أبو العالية والحسن بضده. وينظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٩١، وأورده ابن منظور في "لسان العرب" ٥/ ٤٢٦ (همز) ونسبه إلى ابن الأعرابي. (٣) أورده عنه النحاس في "إعراب القرآن" ٤/ ٢١٣، ولفظه: اللمز يكون باللسان والعين يعيبه ويحدد إليه النظر وتشير إليه بالاستنقاص، والهمز لا يكون إلَّا باللسان في الحضرة والغيبة، وأكثر ما يكون في الغيبة. وانظر: "باهر البرهان" للغزنوي ٥/ ١٣٤٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣٢٧، "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٤٠٦ (لمز). (٤) البيت من شواهد أبي عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٢٦٣، وأنشده الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٣٦١. ينظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٢١٣. (٥) انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٢٦٣، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٣١٦، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٢١٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٨٢، =