لبعض: ما بال النّاس؟ قالوا: أُوحِي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: فخرجنا نُوجِفُ (١)، فوجدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- واقفًا على راحلته عند كُراعِ الغَميم (٢)، فلمّا اجتمع إليه الناس، قرأ {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)}. قال عمر -رضي الله عنه-: أو فتح هو يا رسول الله؟ قال:"نعم، والّذي نفسي بيده إنّه لفتح"، فقُسِمت خيبر على أهل الحديبية، لم يدخل فيها أحد إلاّ من شهد الحديبية (٣).
(١) نوجف: الإيجاف سُرعَة السَّير.، وقد أوجف دابتَه يوجفُها إيجافا، إذا حثها. "النهاية" ٥/ ١٥٧ [وجف]. (٢) كراع الغميم: موضع بين مكة والمدينة، جنوب عُسفان بستة عشر كيلا على الجادة إلى مكة، وتُعرف اليوم بِبَرقاء الغميم. انظر: "معجم البلدان" ٤/ ٢١٤، "المعالم الجغرافية" ١/ ٣٨٨. (٣) [٢٧٦٦] الحكم على الإسناد: شيخ المصنف لم أجده، وفيه أيضًا يعقوب بن مجمع مقبول. التخريج: يروي الحديث عن مجمع أربعة: إسماعيل بن أبي أويس، محمد بن عيسى، يونس بن محمد، إسحاق بن عيسى. أخرجه ابن سعد في "طبقاته" ٢/ ١٠٥، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٤/ ٤٣٧، والإمام أحمد في "مسنده" ٣/ ٤٢٠ ثلاثتهم من طريق مجمع بن يعقوب، به، بنحوه مطولا. وأبو داود في "سننه" باب: فيمن أسهم له سهما، برقم (٢٧٣٦)، من طريق محمد بن عيسى، به بنحوه مطولا، وقال: وأرى الوهم في حديث مجمع أنه قال: ثلاث مائة فارس، وكانوا مائتي فارس وقال الألباني: ضعيف. والطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٧١ ومن طريقه أخرجه المصنف. والطبراني في "المعجم الكبير" ١٤/ ٣٨٣ برقم (١٦٤٢٧)، من طريق محمد بن =