(أبو بكر وحمزة بكسر السين)(١)، إلى الصلح (٢){وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ} لأنّكم مؤمنون محقّون (٣).
{وَاللَّهُ مَعَكُمْ} قال قتادة: ولا تكونوا أوّل الطائفتين ضرعت إلى صاحبتها (٤){وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} قال ابن عبّاس وقتادة والضحّاك وابن زيد: لن يظلمكم (٥).
وقال مجاهد: لن ينقصكم أعمالكم (٦)، بل يثيبكم عليها، ويزيدكم من فضله، ومنه قول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "من فاتته صلاة العصر فكأنّما وُتِر ماله وأهله"(٧)(٨) أي: ذهب بهما.
(١) ما بين القوسين ليس في (ت)، وانظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٤٢٠)، "المبسوط" لابن مهران (ص ٣٤٥)، "تحبير التيسير" لابن الجزري (ص ٥٥٩)، وزاد الأخيران نسبتها لخلف. (٢) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٦٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٥٦، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٨٤. (٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٥٦. (٤) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢٢٤، وذكره الزمخشري في "الكشاف" ٥/ ٥٣١ بنحوه، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٥٦. (٥) أخرجه عنهم الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٦٤، وذكره بنحوه البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٩٠ وذكر مقاتل بدل ابن زيد، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٤٢. (٦) "تفسير مجاهد" (ص ٥٩٩)، وأخرجه عنه الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٦٤. (٧) في (م): وولده. (٨) أخرجه البخاري من حديث ابن عمر بنحوه في كتاب مواقيت الصلاة، باب: إثم من فاتته العصر (٥٥٢)، وأخرجه مسلم من حديث ابن عمر بنحوه في كتاب: المساجد ومواضع الصلاة، باب: التغليظ في تفويت صلاة العصر (٦٢٦).