وقال أبو العالية، وابن عيينة: هو متصل بما قبله، معناه: فاعلم أنَّه لا ملجأ، ولا مفزع عند قيام السّاعة، إلاّ إلى (١) الله تعالى (٢).
[٢٧٥٤] وسمعت أبا القاسم بن حبيب (٣) يقول: سمعت أبا بكر ابن عبدوس (٤) يقول: معناه: فاعلم إنّه لا قاضي ذلك اليوم إلاّ الله، نظيره {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)} (٥)(٦).
{وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} ليستنّ أُمّتك بسنّتك (٧)، وقيل: واستغفر لذنبك من التقصير الواقع لك في معرفة الله (٨).
(١) ليس في (م) و (ت). (٢) ذكره: البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٨٥، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٣٨ بنحوه، وابن عادل في "اللباب" ١٧/ ٤٥٠ بنحوه. (٣) الحسن بن محمد بن الحبيبي، كذبه الحاكم. (٤) محمد بن أحمد بن عبدوس، النيسابوري، لم يذكر بجرح أو تعديل. (٥) [سورة الفاتحة، آية: ٤]. (٦) [٢٧٥٤] الحكم على الإسناد: شيخ المصنف كذبه الحاكم. التخريج: لم أجده. (٧) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ١٢٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٥، "الجواهر الحسان" للثعالبي ٣/ ١٨٥. (٨) لم أجده. قلت: هذا القول مخالف لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ باللهِ أَنَا"، أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب: قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ باللهِ أَنَا" (٢٠). قال ابن حجر رحمه الله في "الفتح" ١/ ٧٠: هذا ظاهر في أن العلم بالله درجات، وأن بعض الناس فيه أفضل من بعض، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- منه في أعلى الدرجات. اهـ بتصرف.