كَانَتْ مَنازِلهم إذ ذاك ظاهِرة ... فيها الفرَاديسُ والفُومانُ والبصلُ (١)
والعرب تعاقب بين الفاء والثاء، فتقول لصَمغِ العرفط: مغاثير ومغافير، وللقبر: جدث وجدف، ودليل هذا التأويل أنها في مصحف عبد الله:(وثومها وعدسها وبصلها)(٢).
[٢٧٦] أخبرنا أبو القاسم العروضي (٣) قال: أنا أبو بكر محمَّد بن عبد الله العماني (٤)، قال: أنا أبو القاسم عبد الله بن أَحْمد
(١) "ديوان أميَّة بن أبي الصلت" (ص ٦١)، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ١٢٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٣٦٢، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ١٤٢. (٢) "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤١، "جامع البيان" للطبري ١/ ٣١٢. واختار الفراء هذا القول، أي: تفسير الفوم بالثوم. وقراءة ابن مسعود: أخرجها سعيد بن منصور في "سننه" ٢/ ٥٦٣ (١٩١)، وابن أبي داود في "المصاحف" (ص ٥٤) بسند ضعيف. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ١٤١ وزاد نسبته إلى ابن المنذر. (٣) لم أجده. (٤) محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن يوسف الحفيد أبو بكر العماني النَّيْسَابُورِيّ. قال الحاكم: كان محدث أصحاب الرأي، كثير الرحلة والسماع والطلب، لولا مجون كان فيه. . وكان يعرف بالعراق وخراسان بأبي بكر النَّيْسَابُورِيّ، ويعرف بنيسابور بأبي بكر العماني، ومن النَّاس من يجرحه، ويتوهم أنَّه في الرواية, فليس كذلك؛ فإن جرحه كان بشرب المسكر. . وقد أكثرنا عنه، وكان يحضر المجالس، ويكتب أماليهم بخطه. تُوفِّي بهراة سنة (٣٤٤ هـ). وقال ابن ماكولا: سنة (٣٤٦ هـ). "الإكمال" لابن ماكولا ٦/ ٣٦٠، "الأنساب" للسمعاني ٢/ ٢٤٠، "تكملة الإكمال" لمحمد بن عبد الغني ٢/ ٢٦٦، "اللباب في تهذيب الأنساب" لابن الأثير ١/ ٣٧٧، "لسان الميزان" لابن حجر ٥/ ٢٢٣.