أسلم وألحَّا عليه في دعائه إلى الإيمان، فقال: أحيوا لي عبد الله بن جدعان (١)، وعامر بن كعب، ومشايخ قريش حتّى أسألهم ما يقولون (٢)(٣).
قال محمّد (٤) بن زياد: كتب معاوية - رضي الله عنه - إلى مروان حتّى يبايع الناس ليزيد، فقال عبد الرّحمن بن أبي بكر - رضي الله عنهما -: لقد جئتم بها هرقلية (٥)، أتبايعون (٦) لأبنائكم؟
فقال مروان: هذا الذي يقول الله تعالى (٧) فيه: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا} الآية، فسمعت عائشة - رضي الله عنها - بذلك فغضبت (٨)، وقالت (٩):
(١) عبد الله بن جدعان التيمي القرشي أحد الأجواد المشهورين في الجاهلية، أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل النبوة. انظر: "الأعلام" للزركلي ٤/ ٧٦. (٢) في (م): (عما تقولون). وفي (ت): (تقولون). (٣) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢١٩ عن قتادة والكلبي مختصرا، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٣٨٠ عن ابن عباس مختصرا، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٢٦ عن ابن عباس، وابن عادل في "اللباب" ١٧/ ٣٩٨. (٤) في (م): (مجاهد). (٥) هِرَقلية: أراد أن البيعة لأولاد الملوك سنة ملوك الروم والعجم، وهرقل: اسم ملك الروم. "النهاية" لابن الأثير ٥/ ٢٦٠. (٦) في (م): (فتبايعون). وفي (ت): (لتبايعون). (٧) قوله (تعالى) ليس في (م). (٨) قوله (بذلك فغضبت) ليس في (م). (٩) في (م): (فقالت).