البجلي (١)، حدثنا أبو خليفة (٢)، حدثنا عثمان بن عبد الله الشامي (٣)، حدثنا بقية بن الوليد (٤)، عن أرطاة بن المنذر (٥)، عن مجاهد (٦)، عن ابن عمر - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أول شيء خلق الله القلم من نور مسيرة خمسمائة عام، واللوح من نور مسيرة خمسمائة عام، فقال للقلم: أجر فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة، برها وفاجرها، ورطبها ويابسها". ثمّ قرأ (٧) هذِه الآية: {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٩)}، قال:"وهل تكون النسخة إلا من شيء قد فرغ منه"(٨).
ومعنى {نَسْتَنْسِخُ} نأمر بالنسخ (٩).
(١) في النسخ: البلخي. والمثبت من (ت) وهو ثقة. (٢) الفضل بن الحُبَاب الجُمَحيُّ، ثقة صادق مأمون. (٣) عثمان بن عبد الله الأموي الشامي، قال الدَّارَقُطْنِيّ: كان ضعيفًا، وقال مرة: يضع الأباطيل على الشيوخ الثقات، قال ابن عدي: له موضوعات. انظر: "موسوعة أقوال الدارقطني" ١/ ١٥٢، "المغني في الضعفاء" للذهبي ١/ ٦٠٣. (٤) صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء. (٥) ثقة. (٦) مجاهد بن جبر المكي، ثقة إمام في التفسير وفي العلم. (٧) في (ت): تلا. (٨) [٢٧١٦] الحكم على الإسناد: فيه عثمان بن عبد الله، وبقية. التخريج: أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" ٢/ ٥٩٠. (٩) انظر: "الوجيز" للواحدي ٢/ ٩٩٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٤٧.