عرض الحجارة، فيتفجر (١) لهم (٢) عيونًا، لكل سبط عين، وكانوا اثني عشر سبطًا، ثم تسيل كل عين في جدول إلى السبط الذي أمر بسقيهم (٣). فذلك قوله تعالى:{قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ} أي: موضع شربهم، ويكون بمعنى المصدر.
ثم إنهم قالوا: إنْ فقَد موسى عصاه متنا عطشًا، فأوحى الله عز وجل (إلى موسى)(٤): لا تقرع الحجارة، ولكن كلمها تُطعْكَ؛ لعلهم يعتبرون. فقالوا: كيف بنا لو أفضينا إلى الرمل إلى الأرض التي ليست فيها حجارة، فحمل موسى معه حجرًا، فحيث ما نزلوا ألقاه (٥).
وقال آخرون (٦): كان حجرًا (٧) مخصوصًا بعينه، والدليل عليه قوله عز وجل {الْحَجَر} فأدخل (٨) الألف والسلام للتعريف (مثل قولك)(٩): رأيتُ الرَّجل (١٠).
(١) في (ف)، (ت): فينفجر. (٢) ساقطة من (ش)، (ف). (٣) ذكره الواحدي في "البسيط" ٢/ ٩٤٥، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٠٠، والخازن في "لباب التأويل" ١/ ٦٤، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٣٨٩. (٤) في (ش)، (ت): إليه. (٥) "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٣٨٩، "أنوار التنزيل" للبيضاوي ١/ ١٥٦. (٦) في (ج)، (ش)، (ف): الآخرون. (٧) في (ش): من حجر. (٨) بعدها في (ت): فيه. (٩) في (ت): كقولك. (١٠) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٠٠، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ١٢٨، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٦٥، "مفاتيح الغيب" للرازي ٣/ ٩٥.