قال مقاتل: نزلت في أبي سفيان بن حرب وكان مؤذيًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصار له وليًّا، بعد أن كان عدوًا (٣)، نظيره قوله تعالى:{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً}(٤).
قال ابن عباس: أمره الله تعالى في هذِه الآية بالصبر عند الغضب، والحلم عند الجهل، والعفو عند الإساءة، فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله تعالى من الشيطان وخضع لهم عدوهم كأنّه وليّ حميم (٥).
= سقى أطلالك المطر. انظر: "ديوان جرير" (ص ٢٠١)، وفيه: دينهم، بدل: فعلهم. (١) لم أجد هذا القول في "معاني القرآن" للفراء، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ١٧٤ بنحوه، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٣٦١. وانظر هذا المعنى عند: الأخفش في "معاني القرآن" ٢/ ٤٦٧، والنحاس في "معاني القرآن" ٦/ ٢٦٨. (٢) انظر: "الوجيز" للواحدي ٢/ ٩٥٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٤، "الجامع" للقرطبي ١٥/ ٣٦١. (٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ١٧٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٦١، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٤٧٦ ولم ينسبه. (٤) سورة الممتحنة [آية: ٧]. (٥) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٤/ ١١٩، والبيهقي في "سننه الكبرى" ٧/ ٤٤، وابن حجر في "التغليق" ٤/ ٣٠٣ ثلاثتهم بنحوه عن ابن عباس، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٣٦٢.