وقال القرظي: أقسم الله بحلمه وملكه أن لا يعذب أحدًا عاد إليه يقول لا إله إلا الله مخلصًا من قلبه (٢).
وقال الشعبي: شعار السورة (٣).
وقال عطاء بن أبي مسلم الخراساني: الحاء افتتاح أسماء الله حليم وحميد وحيّ وحنّان وحكيم، والميم افتتاح أسمائه ملك ومجيد ومنّان (٤). يدل عليه ما روى أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه قال: سأل أعرابي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما (حم) فإنا لا نعرفها في لغتنا فقال - صلى الله عليه وسلم -: "بَدْءُ أسماءٍ وفواتِحُ سُورٍ"(٥).
وقال الضحاك والكسائي: معناه قضى ما هو كائن (٦).
كأنهما أرادا الإشارة إلى (حُمّ) بضم الحاء وتشديد الميم.
(١) "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١٤١. (٢) هذا راجع لمن قال إنه اسم من أسماء الله أقسم به. "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ٣٩، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ١٤١. (٣) الذي وقفت عليه من قول الشعبي هو قوله: لكل كتاب سرّ وإن سر هذا القرآن فواتح السور. انظر: "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ٥٦ ثم قال الشعبي لمن سألة عنها: دعها وسل عما بدا لك. المصدر السابق. (٤) "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢٠٦. (٥) لم أجده، ونقله ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٥٤٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٢٨٩. (٦) "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٤٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٢٨٩. وانظر معنى (حُمّ) في "لسان العرب" ١٢/ ١٥٠ وقد ذكر فيه مثل ما نقله المصنف عن الضحاك والكسائي.