وقال علي بن أبي طالب وأبو العالية والكلبي: والذي جاء بالصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصدّق به أبو بكر (١).
وقال قتادة ومقاتل: والذي جاء بالصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصدّق به المؤمنون (٢) واستدلالاً (بقوله تعالى {أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}.
وقال عطاء: والذي جاء بالصدق الأنبياء عليهم السلام وصدّق به الأتباع (٣)، وحينئذ يكون الذي) (٤) بمعنى الذين على طريق الجنس (٥) كقوله -سبحانه وتعالى- {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا} ثم قال {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ}(٦) وقوله {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢)} (٧) ثم قال {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
= والماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ١٢٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٢٥١. (١) أورده الطبري في "جامع البيان" ٢٤/ ٣ عن علي بن أبي طالب، وأورده النحاس في "معاني القرآن" ٦/ ١٧٥، والماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ١٢٦، وأورده ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٠/ ٣٣٦ عن علي بن أبي طالب قال: (الذي جاء بالحق) هكذا قال محمد {وَصَدَّقَ بِهِ} أبو بكر الصديق. قال ابن عساكر: هكذا قال (الحق) ولعلها قراءة لعلي ا. هـ. (٢) أورده الطبري في "جامع البيان" ٢٤/ ٣ عن قتادة وابن زيد، والماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ١٢٦. (٣) أورده الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ١٢٦. (٤) ما بين القوسين سقط من (م). (٥) أي: أنه على هذا القول يكون (الذي) للجنس فَيَصدُق على كل من صدق بما أنزل الله. وانظر: "معاني الزجاج" ٤/ ٣٥٤. (٦) البقرة: ١٧. (٧) العصر: ٢.