قال عطاء بن أبي رباح: يريد هب لي ملكًا لا أُسْلبه في باقي عمري كما سُلبته في أول عمري (١).
وقال مقاتل بن حيان: كان سليمان عليه السلام مَلِكًا ولكنه أراد بقوله {لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} تسخير الرياح والطير، يدل عليه ما بعده (٢).
(وقيل: إنما سأل ذلك ليكون آية لنبوته ودلالة على رسالته ومعجزًا لمن سواه)(٣).
وقيل: إنما سأل ذلك عَلَمًا له على المغفرة وقبول التوبة حيث أجاب الله سبحانه وتعالى دعاءه ورد عليه ملكه وزاده فيه (٤).
وقال عمرو بن عثمان الصَّدَفي (٥): أراد به مُلك النفس وقهر
= لأحد من بعده من البشر مثله وهذا هو ظاهر السياق من الآية وبذلك وردت الأحاديث الصحيحة ا. هـ ١٢/ ٩٨، وسيأتي تخريج الأحاديث عند ذكر المصنف لها. (١) هذا القول ينسب لقتادة والحسن ولم أره ينسب لعطاء والله أعلم. انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٥٩، "تفسير القرآن" لعبد الرزاق ٢/ ١٦٥، "الدر المنثور" للسيوطي ٥/ ٥٨٥. (٢) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٩٨ فهو قريب من قوله هنا. انظر: في "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٦٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ١٣٩. (٣) ما بين القوسين سقط من (أ). وانظر هذا القول في "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٩٥، "التسهيل لعلوم التنزيل" للكلبي ٣/ ٤٠٤. (٤) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٩٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ١٣٩. (٥) عمرو بن عثمان الصَدَفي. لم أجد له ترجمة.