أي: ملازم بحرها، وكأنَّ معناها على هذا العبادة على الحد الذي أمر الله به، وقيل: هي من صليت العود النار، أي: ألينته؛ لأن المصلي يلين ويخشع، وقيل: من الصلا، وهما جنبا ذنب الفرس، وأول مفصل الفخذين من الإنسان؛ لرفع المصلي ذلك في الركوع والسجود) (١)(٢){وَآتُوا الزَّكَاةَ} يعني: (وأدّوا الزكاةَ المفروضة من أموالكم)(٣)، وأصل الزكاة: الطهارة والنماء والزيادة (٤).
{وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} أي (٥): وصلّوا مع المصلين محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، يخاطب اليهود، فعبَّر بالركوع عن الصلاة إذ كان ركنًا من أركانها، كما عبر باليد عن الجسد في قوله:{ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ}(٦) وقوله: {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}(٧) وبالعُنُق عن النفس في
= انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ٢٧٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ١٤٧، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١/ ٩٤. (١) ما بين القوسين موجود في (س) فقط، وساقط في النسخ الأخرى. (٢) "مفاتيح الغيب" للرازي ٣/ ٤٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ١٤٦ - ١٤٧، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١/ ٩٤. (٣) في (ج)، (ت): وأدّوا زكاة أموالكم المفروضة، وفي (ش): . . الزكاة من أموالكم المفروضة. (٤) "تهذيب اللغة" للأزهري ١٠/ ٣٢١ (زكا)، "البسيط" للواحدي ٢/ ٨٢٠، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٨٨. (٥) في (ج)، (ش)، (ت): يعني. (٦) الحج: ١٠. وفي (ت): {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ} الآية (١٨٢) من سورة آل عمران. (٧) الشورى: ٣٠.