أي يتسمعون، قال مجاهد: كانوا يتسمعون ولكن لا يسمعون (١) اختيار أبي عبيد.
وقرأ الآخرون بالتخفيف (٢). وهو اختيار أبي حاتم.
{إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى} يعني الكتبة من الملائكة في السماء (٣).
{وَيُقذَفُونَ} ويرمون (٤){مِنْ كُلِّ جَانِبٍ} من آفاق السماء (٥).
= المسير" لابن الجوزي ٧/ ٤٧، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٥٦ وهي قراءة حفص وحمزة والكسائي. قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٥/ ٦٥: وعلى هذِه القراءة ينتفي أن يقع منهم استماع أو سماع. (١) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٦٥. (٢) "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٣٦ "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٤٦٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٤٧، "النشر في القراءات العشر" ٢/ ٣٥٦. (٣) نسبه الزمخشري في "الكشاف" ٤/ ٣٦٩ لابن عباس وقال: وعنه أي: قول آخر: راف الملائكة. وانظر أيضًا هذِه النسبة في "روح المعاني" للألوسي ٢٣/ ٦٩. قلت: عمم كثير من المفسرين وقالوا: إنهم الملائكة ولم يقيدوها. انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٢٣/ ٦٨، "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٣٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٢/ ٧، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٦/ ١٠٨٩. والملأ في اللغة: جماعة يجتمعون على رأي فيملؤون العيون رواءً ومنظرًا والنفوس بهاء وجلالًا. "مفردات ألفاظ القرآن" الأصفهاني (ص ٧٧٦) (ملأ). (٤) مروي عن مجاهد، انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٣٩، "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ١١. (٥) أي من كل جانب من جوانب السماء، انظر: هذا في: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٣٩، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٣٦، "فتح القدير" للشوكاني ٤/ ٣٨٧، "روح المعاني" للألوسي ٢٣/ ٧٠ إلا أنه زاد تفصيلا فقال: (. . وليس المراد أن كل واحد يُرمى من كل جانب بل هو على التوزيع أي كل من صعد من جانب رمي منه). ا. هـ كلامه والله أعلم.