وقرأ الباقون بالنصب (١) واختاره) (٢) أبو عبيد قال: للفعل المتقدم قبله والمتأخر بعده فأما المتقدم فقوله {نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ} , وأما المتأخر فقوله {قَدَّرْنَاهُ} أي: قدرنا له {مَنَازِلَ}.
وهي ثمانية وعشرون منزلا، ينزل القمر كل ليلة بمنزل منها وأسماؤها:
(١) اختلفت القرّاء في قراءة قوله: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ} فقرأه بعض المكيين وبعض المدنيين وبعض البصريين: (وَالقَمَرُ) رفعا عطفا بها على الشمس، إذ كانت الشمس معطوفة على الليل، فأتبعوا القمر أيضًا الشمس في الإعراب، لأنه أيضًا من الآيات، كما أن الليل والنهار آيتان، فعلى هذِه القراءة تأويل الكلام: وآية لهم القمرُ قدّرناه منازل. وقرأ ذلك بعض المكيين وبعض المدنيين وبعض البصريين، وعامة قرّاء الكوفة نصبا: (وَالقَمَرَ قَدّرْناهُ) بمعنى: وقدّرنا القمر منازل، كما فعلنا ذلك بالشمس، فردّوه على الهاء من الشمس في المعنى، لأن الواو التي فيها للفعل المتأخر. انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ٦. (٢) سقط من (م). (٣) في (م): الشرطان.