الله جل جلاله:{إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ}(١)، ولا تنكث (٢) ولا تعن ناكثًا، قال الله -عز وجل- (٣): {فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ}(٤)(٥).
= سبيلا} أي: إن أطعنكم فلا يبقى لكم عليهن طريق إلا أن يكون بغيا وجورا، ومنه حديث ابن عمر (قال لرجل: أنا أبغضك، قال: لم؟ قال لأنك تبغي في أذانك) أراد التطريب فيه والتمديد، من تجاوز الحد، وفي حديث أبي سلمة (أقام شهرا يداوي جرحه فدمل على بغي ولا يدري به) أي: على فساد. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ١٤٣، "مختار الصحاح" للرازي (ص ٢٤) (بغي). قال المناوي في "فيض القدير" ٣/ ٣٨١ - ٣٨٢: البغي: أي: مجاوزة الحد في الاعتداء والظلم، والمكر: أي الخداع، والنكث: بمثلثة نقض العهد ونبذه. (١) يونس: ٢٣. (٢) النَّكْث: نقض العهد. والاسم: النكث، بالكسر. وقد نكث ينكث. ونكث العهد: نقضه ... وفي حديث علي (أمرت بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين) وأراد بهم أهل وقعة الجمل، لأنهم كانوا بايعوه ثم نقضوا بيعته وقاتلوه. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ١١٣. "مختار الصحاح" للرازي (ص ٢٨٣) (نكث). (٣) في (م): فإن الله -عز وجل- يقول. (٤) الفتح: ١٠. (٥) [٢٣٧٠] الحكم على الإسناد: فيه: الفريابي لم أجده، وابن شنبة والبلخي لم يذكرا بجرح أو تعديل. التخريج: رواه ابن المبارك في "الزهد" ١/ ٢٥٢ (٧٢٥). والبيهقي في "شعب الإيمان" ٥/ ٢٨٦ (٦٦٧٤). والديلمي في "مسند الفردوس" (٢٩٣) (٢٤٩٧) وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٥/ ١٨١ - ١٨٢. والطبراني في "المعجم الكبير" ١١/ ٢١٣ (١١٥٣٢) عن رجاء بن حيوة: أنه سمع قاصا بمسجد مني يقول. . وعزاه السيوطي =