منها، قال الله عز وجل:{وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ}(١).
فالجواب عنه: أنَّه من دخلها للثواب لا يخرج منها أبدًا، وآدم لم يدخلها للثواب، ألا ترى أن رضوان وخزان الجنان يدخلونها ثم يخرجون منها، وإبليس -أيضًا- كان خازن الجنّة فأخرج منها (٢).
قوله تعالى:{وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا} أي: واسعًا كثيرًا {حَيْثُ شِئْتُمَا} أي: كيف شئتما ومتى شئتما وأين شئتما حَيْثُ شِئْتُمَا {وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ} قال بعض العلماء: وقع النهي علي (٣) جنس من الشجر (٤). وقال آخرون: وقع (٥) النهي علي شجرةٍ مخصوصة.
(واختلفوا فيها)(٦):
فقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: هي شجرة الكافور (٧).
(١) الحجر: ٤٨. (٢) "البسيط" للواحدي ٢/ ٧٥٢، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ١٢٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٢٥٨ - ٢٥٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٣٦٣، "تهذيب التفسير وتجريد الأقاويل مما ألحق به من الأباطيل ورديء الأقاويل" لعبد القادر شيبة الحمد ١/ ١٠٤ - ١٠٥. (٣) في (ش): عن. (٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٨٢ - ٨٣، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٤٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٣٠٩. (٥) في (ج): بل وقع. (٦) ساقطة من (ج). (٧) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٨٣، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٦٦، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٤٩، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٣٠٩، والألوسي في "روح المعاني" ١/ ٢٣٤.