في قوله تعالى:{وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} قال (١): أخلصوا الأعمال (٢) يدل عليه قوله تعالى: {فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا}(٣) أي: خالصًا؛ لأن المنافق والمرائي لا يكون عمله صالحًا (٤). وقال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: أقاموا الصلوات المفروضات. (٥) دليله قوله عز وجل: {وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}(٦).
وقال ابن عباس - رضي الله عنه -: {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} أي: عملوا (٧) الطاعات فيما بينهم وبين ربهم (٨). وقال معاذ بن جبل: العمل الصالح الذي يكون فيه أربعة أشياء؛ العلم، والنية، والصبر (٩)، والإخلاص (١٠).
وقال سهل بن عبد الله: لزموا السنة لأن (١١) عمل المبتدع لا يكون
(١) في (ج): معناه. (٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٧٣، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٥٢، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٢٥٤، والخازن في "لباب التأويل" ١/ ٤٠. (٣) الكهف ١١٠. (٤) في (ش): خالصًا. (٥) "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٥٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٢٥٤. (٦) الأعراف: ١٧٠. (٧) من (ج). (٨) ذكره الواحدي في "البسيط" ٢/ ٦٣٣، وفي "الوسيط" ١/ ١٠٣، والسمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ١٠٣ دون نسبة. (٩) في (ف): الصدق. (١٠) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٧٣، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٤٠، وأبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٢٥٤. (١١) (في (ت): فإنَّ.