التدمير (١)، واختار أبو عبيد هذِه القراءة اعتبارًا بحرف أبيّ (٢)(أنْ دَمَّرناهُمْ)(٣) وقرأ الباقون (٤): (إنَّا) بكسرِ الألفِ على الابتداءِ (٥).
{دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ} يعني: أهلكنَا (٦) التسعة (٧) واختلفوا في كيفية هلاكهم: فقال ابن عباس: أرسل الله عز وجل الملائكة ليلًا فامتلأتْ بهم دارُ صالحٍ عليه السلام فأتت (٨) التسعة (الدار شاهرين)(٩) سيوفهم فرمتهم
(١) انظر هذا التوجيه في: "معاني القرآن" للفراء (٢٩٦)، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٢٤، "السبعة" لابن مجاهد (٤٨٤)، "معاني القراءات" للأزهري (٣٥٩)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٣٣٣)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ١٦٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٨٢، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٨، "معجم القراءات" للخطيب ٦/ ٥٣٣. (٢) زاد في (س) بعدها: بن كعب - رضي الله عنه -. (٣) قال الخطيب في "معجم القراءات": وهذِه عند النحاس تصديق لقراءة الفتح (أَنّا)، وهي شاذة. انظر: "الحجة" لابن زنجلة (٥٣٢)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٨٢، "معجم القراءات" للخطيب ٦/ ٥٣٤. (٤) وهم أبو جعفر، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وابن كثير، وهي رواية عن يعقوب، وقراءة الكسر هذِه تفسير للعاقبة. (٥) القراءة متواترة. (٦) في (س): أهلكناهم هم. (٧) في (س): الشيعة. (٨) في (ح): فأتى. (٩) في (ح): اللذان شاهران، ومعنى شاهرًا سيفه: أي: مبرزًا له من غمده. "لسان العرب، لابن منظور ٤/ ٤٣٣، "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٥١٥.