فقيل ذلك للنضر بن شميل فقال: إن جاز أن يحتج بقول العجاج ورؤبة ودونهما، فهلا جاز أن يحتج بقول الحسن وصاحبه مع العلم أنهما لم يقرآ ذلك إلا وقد سمعا فيه (١).
وقال المؤرج: إن كان اشتقاق الشياطين، من شاط يشيط كان لقراءتهما وجه.
[٢٠٥٥] أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه (٢)، قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن محمد بن حمدان بن عبد الله (٣)، قال: حدثنا أحمد بن الفرح المقرئ (٤)، قال: حدثنا عمر بن شبّة (٥)، قال: سمعت أبا عبيدة (٦) يقول: لم يعب على الحسن في قراءته إلا قوله: (وما تنزلت به الشياطون)(٧).
(١) نسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢٢٣/ أ، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٨٧/ أ، وأبو حيان "البحر المحيط" ٧/ ٤٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١٤٢. (٢) ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير. (٣) القطيعي، ثقة. (٤) أبو جعفر البغدادي المفسر، ثقة مأمون. (٥) صدوق له تصانيف. (٦) معمر بن المثنى، صدوق إخباري. (٧) [٢٠٥٥] الحكم على الإسناد: إسناده حسن. التخريج: لم أقف عليه في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة في مظانه. قلت: وممن أنكر على الحسن هذِه القراءة أبو حاتم ومحمد بن يزيد والزجاج والنحاس وغيرهم من النحاة. قال الزجاج: وهو غلط عند النحويين ومخالفة عند =