السماء (١) مع ما لا ينقص لك مما عندي في الآخرة مثل جناح بعوضة". فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى جبريل -عليه السلام- كالمستشير له، فضرب جبريل -عليه السلام- بيده إلى الأرض فقال: "تواضع لله. فقال: يا رضوان لا حاجة لي فيها، الفقر أحب إلى، وأن أكون عبدًا صابرًا شكورًا. فقال رضوان -عليه السلام-: أصبت أصاب الله بك. وجاء نداء من السماء فرفع جبريل -عليه السلام- رأسه فإذا السموات قد فتحت أبوابها إلى العرش، وأوحى الله -عز وجل- إلى جنة عدن أن تُدلي غصنًا من أغصانها عليه عِذْق عليه غرف (٢) من زبرجدة خضراء، لها سبعون ألف باب من ياقوتة حمراء (٣). فقال جبريل -عليه السلام-: يا محمد ارفع بصرك. فرفع فرأى منازل الأنبياء عليهم السلام وعرفهم، وإذا منزله (٤) فوق منازل الأنبياء فضلًا له خاصة، ومنادٍ ينادي أرضيت يا محمد؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "رضيتُ فاجعل ما أردت (أن تعطيني)(٥) في الدنيا ذخيرة عندك في الشفاعة يوم القيامة"(٦).
(١) في (م)، (ح): الدنيا. (٢) في (م)، (ح): غرفة. (٣) في (ح): خضراء. (٤) في (م)، (ح): منازله. (٥) من (م)، (ح). (٦) [١٩٨٦] الحكم على الإسناد: إسناده ضعيف جدًّا، فيه إسحاق بن بشر كذاب، وجويبر ضعيف جدًّا، وفيه أيضًا من لم يذكر بجرح أو تعديل.