وقرأ أبو رجاء العطاردي، وأبو مجْلَز السدوسي وأبو جعفر القارئ وزيد بن أسلم:(ولا يَتَأَلَّ) بتقديم التاء وتأخير الهمزة وهو يَتَفَعّل من الأَليَّة والأُلْوة (٢){أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} يعني: أبا بكر الصديق - رضي الله عنه -.
(١) لم أقف عليه في "معاني القرآن" للأخفش، والمعنى على هذا التوجيه، أي: لا تقصروا في نفع هؤلاء المؤمنين، ومنه قول النابغة الجعدي كما في ديوانه: وأَشْمَطَ عُرْيَانا يشدُّ كِنَافَه ... يُلَام على جَهْد القتالِ وما ائتَلا أي: ما ترك جهدًا. وعلى هذا التوجيه فلا حاجة إلى تقدير (لا) النافية بل يتعين تقدير حرف الجر، أي: في أن يؤتوا، قال النحاس في "معاني القرآن" ٤/ ٥١١: والأول أولى. ويدل عليه سبب النزول؛ حيث إن أبا بكر - رضي الله عنه - حلف ألا ينفق على مسطح. انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢٦٦، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (٣٠٢)، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٦٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٤٠٤، "أضواء البيان" للشنقيطي ٦/ ١٦٠. (٢) والمعنى ولا يقسم أولو الفضل والسعة أن لا ينفعوا أحدًا. ومنه قول الشاعر: تألّ ابن أوس حلفة ليردني ... إلى نسوة كأنهن معائد انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١٠٠)، "المحتسب" لابن جني ٢/ ١٠٦، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٤٨، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٤٣٦، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (٣٠٢)، "جامع البيان" للطبري ١٨/ ١٠٢، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣١، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٢٦٦)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٢٩٥، "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري ٢/ ١٧٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٤٠٤.