إلى مسطح النفقة التي كان ينفق (١) عليه. وقال: لا أنزعها (أبداً منه)(٢). قالت عائشة رضي الله عنها: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأل زينت بنت جحش زوج النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنها:"ما علمت أو ما رأيت؟ " فقالت: يا رسول الله أحمي سمعي وبصري؟ ! والله ما علمت إلا خيراً. قالت عائشة وهي التي كانت تساميني (٣) من أزواج النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم - فعصمها الله تعالى بالورع فطفقت أختها حَمْنة بنت جحش (تحارب لها)(٤) فهلكت فيمن هلك.
قال الزُّهريّ: فهذا ما انتهى إلينا من هؤلاء الرهط (٥).
(١) في (ح): ينفقها. (٢) في (ح): منه أبداً. (٣) أي: تعاليني وتفاخرني وهو مفاعلة من السمو وهو العلو والارتفاع، والمراد أنها تطلب من العلو والرفعة والحظوة عند النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ما أطلب. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٤٠٥، "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٤٧٨. (٤) في الأصل: تخاذب، وفي (م): تجاذب، وفي (ح): تحاذي لها، والتصويب من البُخاريّ والمعنى تجادل لها وتحكي ما قال أهل الإفك لتخفض منزلة عائشة وتعلي مرتبة أختها. انظر: "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٤٧٨. (٥) [١٩١٩ - ١٩٢٢] الحكم على الإسناد: أخرجه المصنف من طريقين عن الزُّهريّ؛ طريق معمر وإسناده صحيح، وطريق ابن أبي عتيق وإسناده ضعيف جدًّا، فيه خارجة بن مصعب متروك. التخريج: أخرجه بطوله البُخاريّ، كتاب الشهادات، باب تعديل النساء .. (٢٦٦١)، وكتاب =