وقال النّسائيُّ: إسحاق أحدُ الأئمّةِ (١)، وقال أيضًا: ثقةٌ مأمونٌ (٢).
وقال ابنُ خزيمة: واللهِ لو كانَ في التّابعينَ لَأَقَرُّوا له بحفظِه وعلمِه وفقهِه (٣).
وقال أبو داود الخفّاف: سمعتُ إسحاق يقول: لَكَأنّي أنظرُ إلى مئة ألف حديث في كُتُبِي، وثلاثين ألفًا أسردُها (٤)، وقال: أَملَى علينا إسحاق أحد عشر ألف حديث مِن حفظِه، ثمّ قَرَأَها علينا، فما زادَ حرفًا، ولا نَقَصَ حرفًا (٥).
وقال أبو حاتم: ذكرتُ لأبي زُرعة إسحاق وحِفْظه للأسانيدِ والمتونِ، [فقال أبو زُرعة](٦): ما رُئِيَ أحفظ مِن إسحاق (٧).
قال أبو حاتم: والعَجَبُ مِن إتقانِه، وسلامتِه مِن الغلط، مع ما رُزِقَ مِن الحفظِ (٨).
وقال أحمدُ بنُ سلمة: قلتُ لأبي حاتم: إنّه أَملَى التّفسيرَ عن ظهرِ قلبِه (٩)،
(١) المصدر السابق (٧/ ٣٦٩). (٢) المصدر السابق (٧/ ٣٦٩). (٣) المصدر السابق (٧/ ٣٦٩). (٤) المصدر السابق (٧/ ٣٧١). (٥) المصدر السابق (٧/ ٣٧٣). (٦) ما بين المعقوفتينِ زيادة من (م) و (ب) و (ش) يقتضيها السياق، وليست هي في الأصل، وقد أعلم في (ش) فوقها بعلامة الحاشية (حـ). (٧) "تاريخ بغداد" (٧/ ٣٧٢). (٨) المصدر السابق (٧/ ٣٧٢). (٩) كذا في الأصل و (م) و (ش)، وفي (ب): "قلبٍ".