قلت: وقال العقيلي: (حدث عن يحيى يعني ابن أبي كثير، ولا يتابع عليه).
فذكر الحديث: يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رفعه: (من شفع شفاعة حالت دون حَدٍّ) الحديث، وروى عنه أيضًا و (١) فيه: (ومن أعان على خصومة لا يدري أحق أو باطل)، وفيه:(ومن مشى مع قوم يُري أنه شاهد)(٢) انتهى (٣).
وقال ابن خزيمة:(لا أعرفه بعدالة ولا جرح، ولا أحتج بخبر مثله)(٤).
وقال ابن عبد البر:(ليس هو عندهم بالقوي)(٥).
[٢٠٢٠](ت)(٦) رجاء بن محمد بن رجاء العذري، أبو الحسن البصري، السَّقَطي.
= عبد الله بن عمرو، عن النبي ﷺ. الحديث إسناده ضعيف والأصح وقفه، فيه رجاء أبي يحيى وهو ضعيف. ينظر في: "التقريب" (١٩٣٦). قال أبو حاتم: (رواه الزهري وشعبة، كلاهما عن مسافع بن شيبة، عن عبد الله بن عمرو، موقوف، وهو أشبه، ورجاء شيخ ليس بقوي). ينظر في: "العلل" (٣/ ٣١٨). (١) كذا في: "الأصل" وهو سهو، والصواب حذف الواو. (٢) أخرجه العقيلي في: "الضعفاء" وقال: (وهذا الحديث يروى بأسانيد مختلفة صالحة من غير هذا الطريق) (٢/ ٤٥/ ٤٧٨)، والطبراني في "الأوسط" وقال: (لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة إلا رجاء) (٨/ ٢٥٢/ ٨٥٥٢)، والبيهقي في: "السنن الكبير" (١١/ ٥٨٦/ ١١٥٥٤)، وفي: "شعب الإيمان" (١٠/ ١٢٨/ ٧٢٧١)، والعيسوي في: "الفوائد" (٥٠٤). (٣) من قوله: ("فذكر الحديث" إلى قوله: "أنه شاهد) انتهى" لم يرد في (م) و (ف). (٤) في: "صحيح ابن خزيمة" (٤/ ٢١٩). (٥) نقله عنه مغلطاي في: "إكمال تهذيب الكمال" (٤/ ٣٦٩/ ١٥٧٨). (٦) كتب الحافظ ابن حجر الرمز (س) في الهامش.