كذا قال: ولقد استعظمت هذا القول، ولولا شَرْطي في كتابي هذا ما عَرَّجت عليه؛ فإنه مِنْ أَشنع ما وقع لابنِ حَزْم -سامحه الله-، وقد وقفنا له عن عَلِي على حديث آخر "أنه كَبَّر على يزيد بنِ المكفَّف أربعًا"(١)، وله روايات عن غَيْرِ علي، فما أدري ما هذه الجرأة من ابنِ حزم؟!.
[٥٤٧٠](س) عُمَيْرُ بنُ سَلَمَة الضَّمْري، يُعَد في أهلِ المدينة.
روى عن: النبي ﷺ(٢) وقيل: عن البَهْزي عنه قصة "الظبي الحاقف (٣)(٤) ".
روى عنه: عيسى بنُ طَلْحة بنِ عُبيدِ الله.
وقال ابنُ إسحاق: هو عُمير بنُ سَلَمة بنِ مُنْتَاب طَلحة بنِ جُدَي بنِ ضمرة (٥).
قلت: قال ابنُ عبدِ البر: لم يختلفوا في صحبته، وجعل مالك حديثَ
(١) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه في مواضع منها (٢/ ٤٩٤)، برقم (١١٤٢٣) من طرق عن عمير بن سعيد عن علي بن أبي طالب وإسناده صحيح. (٢) أخرجه النسائي في "سننه" (٧/ ٢٣٣)، برقم (٤٣٥٥) عن قتيبة قال: حدثنا بكر - هو ابن مضر - عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة الضمري قال: بينا نحن نسير مع رسول الله ﷺ ببعض أثايا الروحاء وهم حرم إذا حمار وحش معقور … الحديث. (٣) أخرجه النسائي في "سننه" (٥/ ٢٠١)، برقم (٢٨١٧) من طريق مالك، عن يحيى بن سعيد، قال: أخبرني محمد بنِ إبراهيم بن الحارث، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة الضمري أنه أخبره عن البهزي أن رسول الله ﷺ خرج يريد مكة وهو محرم … الحديث. (٤) والحاقف: هو الذي يكون رابضًا في حقف من الرمل، ويكون منطويًا كالحقف: ينظر: "تهذيب اللغة" (٤/ ٤٤). (٥) أسنده عنه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٧/ ٦٣).