قلتُ: أمّا إمكانُ السَّماعِ فلا ريب فيه، ولكن هذا في همّامٍ، فأمّا أخوه وهبٌ - الذي وقع فيه البحثُ - فلا ملازمةَ بينهما.
ولا يحسنُ الاعتراضُ على ابنِ معين بذلك الإسناد، فإنّ الظّاهر أنّ ابنَ معين كانَ يُغلِّطُ إسماعيلَ في هذه اللّفظةِ:((عن وهبٍ، سألتُ جابرًا))، والصَّواب عنده:((عن جابر))، واللهُ أعلمُ. وأمّا قولُ ابن القطّان الفاسي:((إنّ إسماعيلَ لا يُعرفُ)) (١)، فمردودٌ عليه. وقال مسلمةُ بنُ قاسم: جائزُ الحديثِ (٢).
[٥٠٥](ي د ت ق) إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصُّفَيْراء، الأسديّ، أبو عبد الملك، المكّيّ، ابنُ أخي عبد العزيز بن رفيع (٣).
روى عن: سعيد بن جبير، وابن أبي مليكة، وأبي الزّبير، وعطاء، وغيرِهم.
وعنه: الثّوريُّ، وعبد الحميد الحِمّاني، وعيسى بنُ يونس، ووكيعٌ، وأبو نعيم، وغيرُهم.
قال ابنُ المديني عن يحيى القطّان: تركتُ إسماعيلَ بنَ عبد الملك، ثمّ كَتَبْتُ عن سفيان عنه (٤).
(١) "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٤١٢). (٢) انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (٢/ ١٩٠). (٣) "الطبقات الكبرى" (٦/ ٣٦٩) لابن سعد، و "التاريخ الكبير" (١/ ٣٦٧) للبخاريّ، وغيرهما. (٤) كذا في "الجرح والتعديل" (٢/ ١٨٦)، و "الكامل في ضعفاء الرجال" (١/ ٤٥٠)؛ من طريق ابن المديني، عن القطّان. وقد عَلَّقَه البخاريُّ في "التاريخ الكبير" (١/ ٣٦٧) عن يحيى القطّان. ورواه العقيليُّ في "الضُّعفاء" (١/ ١٠٠) من طريق عَمرو بن علي الفلّاس، عن القطّان.