قلت: قال ابن سعد: أخبرني مَنْ سَمِع أبا جناب الكلبي يقول: حدثني شيخ من كلب قال: سمعت عبد الملك بن مروان يقول: لولا أن أمير المؤمنين مروان أخبرني أنه قتل طلحة ما ترَكتُ أحدًا من ولدِ طلحة إلا قتَلْتُهُ بعثمان (٢).
وقال الحميديُّ في "النوادر": عن سفيان بن عيينة، عن عبد الملك بن أبي مروان قال: دخل موسى بن طلحة على الوليد، فقال له الوليد: ما دخلتَ عليَّ قطُّ إلا هممتُ بقتلك لولا أن أبي أخبرني أن مروان قتل طلحة (٣).
وقال أبو عمر بن عبد البر: لا يختلف العلماء الثقات في أن مروان قتل طلحة (٤)(٥).
[٣١٥٩](م د): طلحة بن عبيد الله بن كَرِيز بن جابر بن رَبِيعة بن هِلَال الخُزاعي الكَعْبيُّ، أبو المُطَرَّف.
روى عن: ابن عمر، وأبي الدرداء، وأم الدرداء، وعائشة، والحسين بن علي، والزهري، وهو من أقرانه.
وعنه: حُمَيد الطَّويل، وعاصم الأَحْوَل، وفُضَيل بن غَزْوَان، وحماد بن
(١) المصدر السابق وفيه أنه توفي سنة ست وثلاثين، وليس فيه مبلغ سنه. (٢) "الطبقات الكبرى" (٣/ ٢٠٤). (٣) "تاريخ دمشق" (٦٠/ ٤٢٤). (٤) "الاستيعاب" (٢/ ٧٦٦). (٥) في هامش: (م): (قال الدمياطي أن طلحة هو الذي كسا النبي ﷺ وأبا بكر في طريق الهجرة، وأنكر ما وقع في البخاري أن الزبير هو الذي كساهما).