قلت: لم يفرِّق بينهما أحدٌ غير ابن أبي حاتم. وأما البخاري (١)، والنسائي، وابن حِبَّان (٢)، وابن سعد (٣)، فلم يذكروا إلا واحدًا.
وقال ابن يونس في "تاريخ مصر": عبد الرحمن بن عطاء بن كعب العامريّ، روى عنه من أهل مصر: عمرو بن الحارث، ويحيى بن أيوب، يُقال: توفي بإِسْوَان (٤) من صعيد مصر سنة ثلاث وأربعين ومئة، وهو الذي قال فيه مالك: غرَّب نفسَه (٥).
فذِكْر وفاتِه من عند ابن يونس دليلٌ على أنَّه هو الذي ذكره ابن سعد وغيره، وكذلك ما قدَّمناه من كلام ابن حِبَّان والله أعلم.
[٤١٥٢](٦) عبد الرحمن بن عَطَّاف بن صفوان الزُّهرِيُّ.
روى عن: عطاء بن أبي رباح.
روى عنه: يزيد بن سنان الرُّهَاوِي، وأبو عبد الرحيم خال محمد بن سلَمة.
(١) "التاريخ الكبير" (٥/ ٣٣٦) رقم (١٠٧٠)، و"الضعفاء الصغير" (٩٢ رقم ٢١٥). (٢) نبَّه محقق "الثقات" بأن ابن حبان فرّق بينهما، فذكر الآخَر في: (٧/ ٨٠)، وذكر ترجمة ثالثة ثالثة وهي: (عبد الرحمن بن عطاء بن أبي لبيبة: يروي عن عبد الملك بن جابر بن عتيك، روى عنه ابن أبي ذئب). (٣) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٥١٦ رقم ٢٠٦١). (٤) إسْوان آخر بلاد صعيد مصر، وهي من ثغور الإقليم يفصل بين النوبة ومصر. تقع آخر صعيد وأول بلاد النوبة على الضفة الشرقية للنيل. "معجم البلدان" (١/ ١٩١) ضبطه السمعاني بفتح الهمزة. "الأنساب" (١/ ١٥٨) وضبطه ابنُ حجر بكسرها. "تبصير المنتبه" (٤١١) وضبطه ياقوت الحموي والحازمي بالضم الأماكن للحازمي (١/ ٧٣). (٥) "ترتيب المدارك" للقاضي عياض (١/ ١٤٧). (٦) في (م) زيادة هذا الرمز: (س).