ودعا أبو بكر يوم توفي رسول الله ﷺ في سَقِيفة بني ساعدة إلى البيعة لعمر أو لأبي عُبَيدة، وولَّاه عمر الشام، وفتح الله عليه اليرموك والجابية (١).
وكان طويلًا نَحِيفًا (٢).
وقال الجُرَيري، عن عبد الله بن شَقِيق: قلت لعائشة: أيُّ أصحاب رسول الله ﷺ كان أحبَّ إليه؟ قالت: أبو بكر، قلت: فمن بعده؟ قالت: عمر، قلت: فمن بعده؟ قالت: أبو عُبَيدة ابن الجراح (٣).
ومناقِبُهُ كثيرة.
ذكر ابن سعد وغيره أنه مات في طاعون عَمواس سنة ثماني عشرة وهو ابن ثمان وخمسين سنة (٤).
قلت: أنكر الواقدي أن يكون أبو عبيدة قتل أباه؛ وقال: مات أبوه قبل الإسلام (٥).
وأرَّخ ابن منده وإسحاق القَرَّاب وفاته سنة سبع عشرة (٦).
[٣٢٣٧](٤): عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي،
= رسول الله ﷺ آخى بين أبي عبيدة بن الجراح، وبين أبي طلحة. قال ابن كثير في "سيرته" (٢/ ٣٢٧): (وهذا أصح ممَّا ذكره ابن إسحاق من مؤاخاة أبي عبيدة وسعد بن معاذ). والله أعلم (١) "تاريخ دمشق" من قول الزبير بن بكار (٢٥/ ٤٣٧). (٢) "الطبقات الكبرى" من قول الواقدي (٣/ ٣٨٣). (٣) أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٤٣/ ٢٥)، برقم (٢٥٨٢٩). (٤) "الطبقات الكبرى" (٣/ ٣٨٣). (٥) "تاريخ دمشق" (٢٥/ ٤٤٧). (٦) وَرَدَ عن ابن منده قولان في تاريخ وفاته، الأول: ما ذكره الحافظ، والثاني: سنة ثمان عشرة، ذكرهما ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٢٥/ ٤٩٠).