قلتُ: قد ذَكَرَ له البخاريُّ حديثًا آخر من رواية الزُّبيديّ، قال: حدَّثنا أبو عمر الأَنصَاريّ عنه، سمع قَبِيصَة بن ذُؤيب، عن بِلال: "في الأذان" (٤)، وزعم ابن عساكر أنَّه هو الذي روى عن أُمِّ حَبِيبَة "حديثِ المحافظة" (٥)، وذلك وَهْمٌ منه، وقد أشار إليه المؤلف في الذي قبلَهُ.
[٦٢٧٠](م س ق) محمد بن سَلَمة بن عبد الله بن أبي فَاطمة المُرَاديّ، الجَمَليّ (٦) مولاهم، أبو الحارث المصريّ.
(١) أخرجه الترمذي في "الجامع" (٦/ ١٩٧: ٣٩٠٥)، والإمام أحمد في "مسنده" (٣/ ١٤٨: ١٥٨٧)، وغيرهم من طريق صالح بن كيسان عن ابن شهاب، عن محمد بن أبي سفيان بن العلاء بن جَارِية، عن محمد بن سعد عن أبيه سعد، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ، يقول فذكره قال الترمذي: "هذا حديث غريب" اه؛ وقد اضطُرِبَ في هذا الإسناد كثيرًا، انظر لذلك: "الفصل للوصل المدرج في النقل" للخطيب (٢/ ٩٠٢ - ٩١٠). (٢) "العلل" لابن المديني (ص ٩٧)، وقال ابن عساكر: "وقد رُويَ عنه غير هذا الحديث. ."، "تاريخ دمشق" (٥٣/ ١٠٦). (٣) "الثقات" (٧/ ٤١٧). (٤) "التاريخ الكبير" (١/ ١٠٣)، والحديث هو: عن بلال أنَّه قال: يا رسول الله، إنَّ النَّاس يَتَّجِرُون ويتبعُونَ مَعَايشهم، ولا نستطيع أن نفعل ذلك، فقال: "ألا ترضى أن المؤذِّنين أَطولُ النَّاس أعناقًا يوم القيامة"، رواه الطبراني في "الكبير" (١/ ٣٥٥: ١٠٨٠)، وغيره. (٥) انظر: "تحفة الأشراف" (١١/ ٣١٥). (٦) هذه النسبة إلى جَمَل، وهو بطن من مراد وهو جَمَل بن كنانة بن ناجية؛ انظر: "الأنساب" للسمعاني (٣/ ٣٣٠).