ومعهم أحمد بن نصر، وحُمِلُوا إلى الواثقِ، فجَلَسَ لهم، وقال لأحمد: دَعْ ما أُخِذْتَ، له ما تقولُ في القرآنِ؟ قال: كلام الله - فذكر قصّةَ قَتْلِه (١).
وله عند أبي داود أثرٌ واحدٌ في كتابِ "المسائلِ"(٢).
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ"(٣). (٤).
[١٢٨](خ) أحمد بن النّضر بن عبد الوهاب، النّيسابوريّ، أبو الفضل.
روى عن: هُدْبة بن خالد، وأبي مصعب، وابن أبي عُمر، وعبيد الله بن معاذ العنبريّ، وغيرِهم.
روى عنه: البخاريُّ في "تفسيرِ سورةِ الأنفالِ"(٥)، ولم ينسبه (٦)، وأبو عبد الله بنُ الأَخْرَم، وأبو زكريّا العنبريّ، وغيرُهم.
(١) المصدر السابق (٦/ ٤٠٠ - ٤٠١)، وهي قصّةٌ مؤثِّرةٌ جدًّا. (٢) رواه أبو داود عن أحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقيّ، عن أحمد بن نصر، قال: سألتُ سفيانَ بنَ عيينة: "القلوب بين إصبعين"، و"إنّ الله يضحك ممّن يذكره في الأسواق"؟ فقال: أَمِرُّوها كما جاءت، بلا كيف. انظر: "تهذيب الكمال" (١/ ٥١٤). (٣) (٨/ ١٤). (٤) أقوال أخرى في الراوي: ١ - قال الخليليُّ في "الإرشاد" (١/ ٢٤٧ - ٢٤٨): (ثقةٌ متَّفَقٌ عليه). ٢ - وقال الخطيبُ في "تاريخه" (٦/ ٣٩٨): (كان من أهل الفضل والعلم، مشهورًا بالخير، أَمَّارًا بالمعروف، قَوَّالًا بالحقّ). ٣ - وكذا قاله -بحروفه- السّمعانيُّ في "الأنساب" (٥/ ١٠٧). (٥) "صحيح الإمام البخاريّ" (كتاب التفسير، باب ﴿وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الأنفال: ٣٢]، الحديث رقم ٤٦٤٨). (٦) قال الإمام البخاريُّ: (حدثني أحمد، حدّثنا عبيد الله بن معاذ). فذكر أبو أحمد الحاكم -كما في "الهداية والإرشاد" (١/ ٤٨) للكَلَاباذيّ-، وأبو عبد الله =