وقال أبو محمد بن قُتيبة: كان من أهلِ القِراءة إلا أَنَّ الغَرِيب والشعر أغلب عليه، وكان صاحب تقعير (٢)، ومات سنة تسع وأربعين ومئة، قبل أبي عمرو بن العلاء (٣).
وقال الأصمعي: كان لا يَدَعُ الإعراب لشيء (٤).
وقال أبو عُبيد: كان مِن قُرَّاء أهل البصرة، غير أنه كان له اختيار في القراءة على مذاهب العربية، يفارق قراءة العامة، وكان يُحب النَّصب ما وَجَد إليه سبيلًا، منه قوله: ﴿حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾ [المسد: ٤]، و ﴿هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ﴾ [هود: ٧٨]، وغير ذلك (٥).
وقال أبو حاتم في حديث جاء من روايته عن عائشة: عيسى لم يَسمع مِنْ عائشة (٦).
[٥٦١١](س) عيسى بنُ عُمَر، ويقال: ابنُ عُمَيْر حجازي.
(١) " تاريخ الدوري" (٤/ ٢٨٩) برقم (٤٤٣٨). (٢) التقعير: من القعر: وهو التشدق في الكلام. ينظر: "جمهرة اللغة" (٢/ ٧٧٠)، و "مقاييس اللغة" (٥/ ١٠٩). (٣) ينظر: "المعارف" له (ص: ٥٤٠). (٤) "عيون الأخبار" لابن قتيبة (٢/ ١٦١). (٥) ينظر: "جمال القراء وكمال الإقراء" (ص: ٥٠٩)، لعلي بن محمد السخاوي. "غاية النهاية في طبقات القراء" لابن الجزري (١/ ٦١٣)، برقم (٢٤٩٨). (٦) ينظر: "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص: ١٥٤)، برقم (٢٩٠).