قال أَحمد بن علي الأَبَّار: سألت مُصْعَبًا الزُّبيري عن الضحاك بن عثمان فقال: الكبير ثقة، والصغير الذي أدركنَاهُ ثقة (١).
وقال الخطيب: كان علَّامة قريش بالمدينة بأخبار العرب، وأَيَّامِها، وأشعارِها، وأحاديثِ الناس، وكان من كبراء أصحاب مالك (٢).
قلت: هذا كلام الزبير بن بَكَّار، وزاد: كان هو وأبوه عثمان بن الضحاك يجالسان مالكًا (٣).
وقال الزبير بن بَكَّار أيضًا: لما ولَّى الرشيدُ عبدَ الله بنَ مُصْعَب اليمنَ استخلف عليها الضحاك بن عثمان بن الضحاك، قال: ومات الضحاك بمكة، منصرفه من اليمن، يوم التروية، سنة ثمانين ومائة بعدما أقام باليمن سنةً، وخَلَفَهُ ابنه محمد بن الضحاك في العلم والأدب، ومات شابًا (٤).
[٣١٠٤](تمييز): الضَّحَّاك بن عثمان، غَيْرُ مَشْهور.
روى عن أبي حمَّاد خادِم الثوري قِصَّةً.
قال محمد بن المُنْذر - شَكَّر (٥) -: حدثني محمد بن حمَّاد حدثني الضحاك بن عثمان من أهل عين زَرْبة (٦).
[٣١٠٥](د ت ق): الضَّحَّاك بن فيروز الدَّيْلَمي، ويُقَال: الفِلسْطيني.
(١) " المتفق والمفترق" للخطيب (٢/ ١٢٣٦). (٢) "جهرة نسب قريش" (ص ٤٠٢). (٣) المصدر السابق. (٤) المصدر السابق (ص ٤٠٣). (٥) بفتح الشين، وتشديد الكاف المفتوحة، لقبٌ له. "نزهة الألباب" للمصنف (١/ ٤٠٣). (٦) بفتح الزاي، وسكون الراء، وفتح الباء الموحدة، مشتقٌّ من زَرْب الغنم الذي هو مأواها، وهي بلدة تقع في نواحي المصيصة. "معجم البلدان" للحَمَوي (٤/ ١٧٧)، وموقعها في وقتنا الحالي على الجهة الغربية من دولة تركيا.