و "هِنْدٌ" هذا، قد ذكره البُخَارِيّ في "التَّارِيخ الكبير"، عن ابن إسْحَاق: سمع هند بن سَعْد بن سهل، أن سهلًا توفّى بالعِراق (١).
فالظَّاهرُ أنَّه والدُ أمَيَّةَ هذا، وسَقط "سَعْدٌ" عند ابن حبَّان. والله أعلم.
[٦٠٦](د) أمَيَّة عَن أبي مِجْلَز، عَن ابن عُمَر في "الصَّلاة"(٢).
قاله مُعْتَمِر بن سُلَيْمَان، عن أَبِيه.
ورواه غيرُ واحدٍ، عن سُلَيْمَان التيميّ، عن أبي مجلز (٣).
قلت: قَالَ أبو دَاوُد، في رِوَايَة الرَّمليّ:"أمَيَّة هذا لا يُعرف، ولم يذكره إلا المعتمر"(٤). انتهى.
ويحتمل أنَّ هَذا تصحيفٌ من أحدِ الرُّواة، كَان: عن المُعْتَمِر عن "أَبِيه"، فظَنَّه: عن "أمَيَّة" ثمَّ كرَّر ذكرَ "أَبِيه". والله أعلم.
(١) "التاريخ الكبير" (٢/ ٩) رقم: (١٥١٩). (٢) "سنن أبي داود" (١/ ٢٩٦) رقم: (٨٠٧) من طريق سليمانَ التيميِّ، عن أُميةَ، عن أبي مِجلَز، عن ابن عمر ﵄: أن النبي ﷺ سجدَ في صلاة الظُّهر، ثم قام فركع، فرأينا أنه قرأ: ﴿تَنْزِيلُ﴾ السجدة. قال ابن عيسى: لم يذكر أُميةَ أحدٌ إلا معتمر. (٣) يعني بدون ذكر أمية؛ قال الذهبي في "ميزان الاعتدال": أمية عن أبي مجلز لا يُدرَى مَن ذا، وعنه سليمان التيمي، والصَّواب إسقاطه من بينهما". انتهى، وقال ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٢/ ١٠): "أمية لا يُعرف، قاله أبو داود في رواية الرملي عنه. قلنا: والروايات التلى جاءت بإسقاطه منقطعة". (٤) "سنن أبي داود" (١/ ٢٩٦) رقم: (٨٠٧)، ونقل رِوَايَة الرَّمليِّ مُغْلَطَاي في "إكماله": (٢/ ٢٧٣).