قلت: ما نقلهُ عن ابن عبد البر، سبقهُ إليه ابن السَّكَن، وزاد: زَعم بعضُهُم أَنَّهما اثنان، يعني: الذي سَكن البصرة وروى عنه البصريون، غير الذي سكن الشّام (١).
[٥٩٥٦](ت ق) كَعْب المَدِيني.
روى عن: أبي هريرة.
وعنه: لَيث بن أبي سُلَيم. ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كُنْيَتُهُ أبو عَامر (٢).
أخرج له التِّرمذيّ حديثهُ عن أبي هريرة: في "ذِكْر الوَسيلة"(٣)، وقال: غريبٌ، وكَعْب ليس بمعروفٍ، لا نعلمُ أحدًا روى عنه غير لَيث بن أبي سُلَيم (٤).
وابن ماجه حديث:"اللهم إني أعوذ بكَ من الجُوع"(٥).
(١) في هامش (م): كعب الأحبار، هو ابن ماتع. (٢) "الثقات" (٥/ ٣٣٤). (٣) أخرجه الترمذي في "الجامع" (٦/ ١١: ٣٦١٢)، وعبد الرزاق في "المصنف" (٢/ ٢١٦)، والإمام أحمد في "مسنده" (١٣/ ٤٠: ٧٥٩٨)، وغيرهم من طرق عن ليث، عن كعب، عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "سلُوا الله ليَ الوسيلة" قالوا: يا رسول الله وما الوسيلة؟ قال: "أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد، أرجو أن أكون أنا هو"، وهذا إسناد ضعيف، ليث هو: ابن أبي سُليم ضعَّفه غير واحد من العلماء، وكعب هو المديني، مجهول؛ لكن للحديث شاهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵁ أخرجه مسلم في "صحيحه" (١/ ٢٨٨: ٣٨٤). (٤) "جامع الترمذي" (٦/ ١١: ٣٦١٢). (٥) أخرجه ابن ماجه في "سننه" (٢/ ١١١٣: ٣٣٥٤)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (١/ ٣١٦: ٢٩٩)، وغيرهم من طرق عن ليث، عن كعب، عن أبي هريرة ﵁، قال: كان رسول الله ﷺ يقول: فذكره، وهذا إسناد ضعيف، ليث هو: ابن أبي سُليم ضعَّفه غير واحد من العلماء، وكعب هو المديني، مجهول؛ وأخرجه أبو داود في "سننه" (٢/ ٩١: ١٥٤٧)، =