كتابًا، فقال: إن شئتم حدَّثتكم بما سمعت منه، وإن شئتم كتبت فيه من كل. فقلنا: حدِّثْنا بما سمعت منه، فحدَّثنا بأربعة أشياء بلا إسناد (١).
وقال ابن عدي: عزيز الحديث، وإذا قال:"حدَّثنا" فهو صدوق (٢).
[٧٤٩٣](ت س ق) مَيْمون أبو عبد الله البصري الكِنْدي - ويقال: القُرَشي - مولى ابن (٣) سَمُرة.
روى عن: البراء بن عازب، وزيد بن أرقم، وابن عبَّاس (٤)، وعبد الله بن بُرَيدة.
وعنه (٥): ابناه محمد وعبد الرَّحمن، وقتادة، وخالد الحذَّاء، وعوف الأعرابي، وشعبة، وغيرهم.
قال ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد عن مَيْمون أبي عبد الله الذي روى عنه عوف فحمَّض وجهَه، وقال: زعم شعبة أنَّه كان فَسْلًا (٦).
(١) "التاريخ الكبير" (٧/ ٣٤٢، رقم: ١٤٧٠). (٢) "الكامل" (٨/ ١٦١، رقم: ١٨٩٧)، وفي آخره: "لأنه كان متَّهمًا في التَّدليس". وقوله: "وقال ابن عدي: … فهو صدوق" ليس في "م"، ولا "ص". أقوال أخرى في الرَّاوي: أ - قال الحافظ: صدوق، مدلِّس. "التقريب" (ص ٩٩٠، رقم: ٧٠٩٩). (٣) سقطت من "ص". (٤) في "م": "عياش". (٥) في "ص": "روى عنه". (٦) "الجرح والتعديل" (٨/ ٢٣٤، رقم: ١٠٥٧). والفَسْلُ: الرَّذْل النَّذْل الذي لا مُروءةَ له ولا جَلَد. ينظر: "العين" للفراهيدي (٧/ ٢٦٠). وفي "النهاية" لابن الأثير (٣/ ٤٤٦): هو الرديء الرذل من كل شيء. قلت: لعلَّ المقصود به شدة ضعف الراوي، والله أعلم.