وقال ابن أبي داود: كان يُقال إِنَّه أَمَّ بأهل حمص ستِّين سنة، فما سها في صلاتِهِ (٢).
وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ماتَ سنة خمسين، أو قبلها بقليل، أو بعدها وكان من خِيَار النَّاس (٣).
وحكى ابن زَبْر عن الحسن بن علي، أنَّه قال: مات سنة سبعٍ وأربعين؛ ويردُّه أنَّ ابن جَوصا إِنَّما دخل حمص سنة خمسين (٤).
قلت: وقال مَسْلَمة بن قاسم في "تاريخه": ثقةٌ.
وكذا قال أبو بكر بن أبي داود (٥).
[٥٩٢١](بخ د) كثير بن عُبيد التَّيمي مولى أبي بكر الصديق، أبو سعيد الكُوفيّ، رضيعُ عائشة.
روى عنها وعن: أبي هريرة، وزَيد بن ثابت، وأسماء بنت أبي بكر.
وعنه: ابنه أبو العَنْبَس سعيد، وابن ابنه عَنْبَسة بن سعيد، وابن عون وعبد الله بن دُكَين، ومُجالد، وغيرهم.
(١) "تسمية مشايخ النسائي" (ص ٧٣). (٢) "تاريخ دمشق" (٥٠/ ٤٢)، وفي هامش (م): "قال عبد الغني بن سعيد: فذاكرت بذلك أبا الحسن أحمد بن محمد بن عمر بن عامر الفرضي الحمصي، فقال: قيل لكثير بن عبيد في ذلك، فقال: ما دخلت من باب المسجد قط وفي نفسي غير الله". (٣) "الثقات" (٩/ ٢٧). (٤) "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" للربعي (٢/ ٥٤٥ - ٥٤٦). (٥) أقوال أخرى في الراوي: قال الخطيب: "وكان ثقة"، "المتفق والمفترق" (٣/ ١٧٩٨). وقال أبو علي الجياني: "لا بأس به"، "تسمية شيوخ أبي داود" (ص ٨١).