ورووا في ذلك أخبارًا، وكان ابن عيينة والشافعي وأحمد لا يرضون رأيه، لأن كثيرًا منه يوجد بخلاف المسند، لأنه لم يتسمع) (١)، انتهى.
وقال ابن الصلاح في أواخر:"علوم الحديث": (أنه قيل: إنه تغيَّر في آخر عمره، وتُرِك الاعتماد عليه)(٢).
وذكر شيخنا في:"نكته عليه": إنه لم ير ذلك لغير ابن الصلاح (٣).
وأقول: المراد بتغيره: تغير حاله في التعظيم، ذكره من كان يحضر مجلسه، لأن ذلك يغض عنه جدًّا لمّا تُبع مالك، ذكره ابن خلكان وغيره. وحكوا أن بعضهم رآه وحده وحلقة مالك وافرة: فسأله، فقال:(شبرٌ من حظٍ خيرٌ من باعٍ من علمٍ)(٤)(٥).
[٢٠٠٥](د عس) ربيعة بن عتبة، ويقال: ابن عبيد، الكناني، الكوفي.
روى عن: المنهال بن عمرو، وعطاء بن أبي رباح.
وعنه: مروان بن معاوية، والوليد بن القاسم (٦)، وعبد الله بن رجاء الغداني، وأبو نعيم.
(١) في: "التمهيد" (٣/ ٥). (٢) في: (ص ٣٩٤). (٣) يعني: العراقي. انظر: "التقييد والإيضاح" (٢/ ١٤٤١). (٤) من قوله: "وقال ابن عبد البر" إلى قوله: "وأقول: .... " لم يرد في (م) و (ف)، وجاء مكانها في (م): "وقال الخطيب: كان فقيها عالما حافظا للفقه والحديث وقدم على أبي العباس السفاح الأنبار وكان أقدمه ليوليه القضاء فيقال: إنه توفي بالأنبار، ويقال: بل توفي بالمدينة". (٥) أقوال أخرى: قال العراقي في: "التقييد والإيضاح" (٢/ ١٤٣٩): "ولا أعلم أحدا تكلم فيه باختلاط ولا ضعف إلا أن النباتي أورده في ذيل الكامل". (٦) زاد في (م): "الهمداني"