وُلِد سنة أربعٍ وسبعين ومئة ومات بأَذَنة (١)، سنة ثلاثٍ وستين ومئتين (٢).
قلتُ: وذَكَرَه ابن حبّان في "الثّقاتِ"(٣)، وخرَّج له في "صحيحه"(٤)، وأرّخَ وفاته كذلك (٥).
[٢٧](٦)(تمييز) أحمد بن حرب بن محمّد البخاريّ، يُكنى أبا إسحاق.
روى عن أبيه، وعيسى بن موسى الحافظ المعروف بِغُنجار، وشدَّاد بن حكيم، وعصام بن يونس، وغيرهم.
روى عنه: سعيدُ بنُ ذاكر، والفتحُ بنُ الحسن؛ البخاريّان.
ذَكَرَه الخطيبُ (٧).
وذكرتُه للتمييز؛ لاتّفاقِه مع الطائيّ في اسمه واسم أبيه وجَدِّه، وذَكَرَ
= وهكذا أنكر الأئمّةُ قولَ مَنْ قال "لفظي بالقرآن مخلوقٌ أو غير مخلوقٍ"، وقالوا: مَنْ قال "هو مخلوقٌ" فهو جهميٌّ، ومَنْ قال "غيرُ مخلوقٍ" فهو مبتدعٌ، وكذلك قالوا في (التلاوة والقراءة)؛ لأنّ (اللّفظ) و (التلاوة والقراءة) يُراد بهما: المصدر، الذّي هو فعلُ العبد، وأفعالُ العبادِ مخلوقةٌ، فمَنْ جعل شيئًا مِن أفعالهم وأصواتهم وغير ذلك من صفاتهم غير مخلوقٍ فهو مبتدِعُ، ويُراد ب (اللّفظ): نفس الملفوظ، كما يُراد ب (التلاوة والقراءة): نفس الكلام، وهو القرآنُ نفسه، ومَنْ قال (كلام الله - الذّي أنزله على نبيّه ﷺ وقرأه المسلمون - مخلوقٌ)) فهو جهميٌّ) اه. (١) بفتح أوله وثانيه؛ بلدٌ من الثغور قرب المصّيصة. "معجم البلدان" (١/ ١٣٢ - ١٣٣). (٢) "المتفق والمفترق" (١/ ١٧٤ - ١٧٥) للخطيب البغداديّ. (٣) (٨/ ٣٩). (٤) (٩/ ٤٥ - الحديث رقم ٣٧٢٧). (٥) في "الثِّقات" (٨/ ٣٩) له. (٦) هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف ﵀ على المزيِّ. (٧) في "المتفق والمفترق" (١/ ١٧٥) له.