وعن ثابت البُنَانيّ قال: قال لي محمد بن سِيرين: كنت أمتنع من مجالستكم مخافة الشُّهرة، فلم يزل بي البلاء حتى أُخِذَ بلحيتي وأُقِمتُ على المِصْطَبَّة (١)، وقيل: هذا محمد بن سِيرين أكل أموالَ النَّاس (٢).
ويُروَى في سبب حبسِهِ غير ذلك.
[٦٣٠٨](مد س) محمد بن سيف الأَزدِيّ، الحُدَّانيّ (٣)، أبو رَجَاء البَصرِيّ.
أدرك: أنسًا.
وروى عن: الحسن، وابن سيرين ومَطَر الوَرّاق، وعِكرِمة، وعبد الله بن بُرَيدة، وعَطاء الخُرَاسَانيّ.
روى عنه: شُعبة، وسعيد بن أبي عَروبة وحَمَّاد بن زيد، وابن عُلَيَّة، ونُوح بن قيس، ويزيد بن زُرَيع.
قال ابن معين ومحمد بن سعد، والنَّسَائيّ: ثقةٌ (٤).
وقال أبو حاتم: صالحُ الحديث (٥).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(٦).
(١) قال ابن الأثير: المِصْطَبَّة بِالتَّشْدِيدِ شِبه الدُّكان يُجلس عَلَيْهَا ويُتَّقَى بِهَا الهَوامُّ مِن اللَّيْل. "النهاية" (٣/ ٢٨). (٢) المصدر السابق (٩/ ١٩٨). (٣) قال ابن حجر: "بضَمِّ المهملة وتشديد الدَّال"، "التقريب" (ت ٥٩٤٨). (٤) "الطبقات" لابن سعد (٩/ ٢٥٧)، و"الجرح والتعديل" (٧/ ٢٨١). (٥) "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٨١). (٦) "الثقات" (٧/ ٤٠٣).