وقيل لأحمد بن حنبل: سمع عطاء مِن جُبير بن مُطْعِم؟ قال: لا يُشْبِه (١). (وذكره)(٢) ابن حبان في "الثقات"(٣)، وقال: مولده بالجَنَد سنة سبع وعشرين، وكان من سادات التابعين فقهًا، وعلمًا، وورعًا، وفضلًا.
قلتُ: فعلى تقدير مولده لا يصحُّ سماعُه من أبي الدَّرْدَاء (٤)، ولا مِن الفضل بن عباس (٥).
وروى الأثرم، عن أحمد ما يدلُّ على أنَّه كان يُدَلِّس، فقال - في قصَّة طويلة -: ورواية عطاء عن عائشة لا يُحتجُّ بها إلا أن يقولَ: سمعتُ.
ثم قرأتُ بخط الذهبي: قول ابن المديني: كان ابن جُريج وقيس بن سعد تركا عطاء بأَخَرَة، لم يَعْنِ التَّركَ الاصطلاحي، بل هو ثَبْتٌ، رَضِيٌّ، حُجَّةٌ، إمامٌ، كبيرُ الشَّأنِ (٦).
[٤٨٢٨](خ ٤) عطاء بن السَّائب بن مالك، ويُقال:(٧) زيد، ويُقال:(٨) يزيد الثقفيّ، أبو السَّائب، ويُقال: أبو زيد، ويُقال: أبو يزيد: ويُقال: أبو محمد، الكوفيّ.
(١) المصدر السابق (ص ١٥٤). (٢) في الأصل: (وقال)، والمثبت من (م)، وهو الذي يقتضيه السياق. (٣) (٥/ ١٩٨ - ١٩٩). (٤) فإنَّه توفي سنة (٣٢)، انظر: "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" (١/ ١١٨). (٥) لأنَّه توفي في خلافة أبي بكر الصديق ﵁، انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (٧/ ١١٤)، و"الإصابة" (٨/ ٥٥٨ - القسم الأول). (٦) "الميزان" (٣/ ٧٨) ولفظه: "لم يعنِ الترك الاصطلاحي، بل عنى أنهما بطَّلا الكتابة عنه، وإلا فعطاء ثبت رَضِيّ"، وقال - قَبْلُ - (٣/ ٧٧): وكان حُجَّةً، إمامًا، كبيرَ الشأن"، وانظر: "السير" (٥/ ٨٧). (٧) كتب تحتها في (م): (ابن). (٨) كتب تحتها في (م): (ابن).