وروى ابن وَهْب، عن مالك، قال: كان عمر من أهل الفضل والفقه والمَشُوْرَة في الأمور والعبادة، وكان أشدّ شيء ابتذالًا لنفسه (١).
قال مالك: وأخبرني بعضُ مَن حضره عند الموت، فسمعتُه يقول: ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾ [الصافات: ٦١].
وروى ابن القاسم، عن مالك، قال: كان عمر بن حسين عابدًا، فأخبرني رجلٌ أنَّه سمعه يقرأ القرآن كلَّ يومٍ إذا راح، فقيل له: كان يَختمُ كلَّ يوم وليلة؟ قال: نعم (٢)(٣).
• (عمر بن حفص بن ثابت، في أبي سعيد الأنصاريّ)(٤).
[٥١٣٠](ت) عمر بن حفص بن صَبيح، ويُقال: بزيادة عمر بين حفص وصَبيح (٥)، أبو الحسن، الشيبانيّ، اليمانيّ، ثم البصريّ.
روى عن: أبيه، وابن وَهب، وابن مَهدي، وأبي داود الطَّيالِسِيّ، والقطَّان، وحجَّاج بن نُصير، والعلاء بن عمرو الحَنَفِيّ، وغيرِهم.
وعنه: التِّرمذيّ، وابن خُزيمة، والبُجَيريّ، وجعفر بن أحمد بن محمد بن الصَّبَّاح الجَرْجَرَائيّ، ومحمد بن الليث الجَوهريّ، ومحمد بن يعقوب الخطيب الأهوازيّ، وأبو عَروبة الحرَّانيّ، وغيرُهم.
(١) "المعرفة والتاريخ" (١/ ٦٦٤ - ٦٦٥)، و"تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (١/ ٤٢٩). (٢) انظر: "المعرفة والتاريخ" (١/ ٦٦٤ - ٦٦٥)، و"تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (١/ ٤٢٩) من طريق ابن وهب، عن مالك نحوه. (٣) أقوال أخرى في الراوي: قال ابن البرقي: "ثقة" "تمييز ثقات المحدثين وضعفائهم" (ص ٧٢)، رقم (٢٤١). (٤) ليس في (م). (٥) في هامش (م): (لو قال: قبل صَبيح).