وقَالَ ابن يُونُس:"كَان يَحْيى بن عُثْمَان بن صَالح يَقُول: هو من ولد عَبِيد المسجد (١)، ينسب إلى ولاء بني أمَيَّة، وكان مضْطلعًا بالفقه والنَّظر، توفّي يومَ الأحد لأربع بَقِينَ من شوال، سنة: خمس وعِشْرين ومِائَتَيْن. وقيل مَات سنة: ست وعِشْرين (٢)، وقيل سنة: عِشْرين (٣)(٤).
قلت: وذَكَرهُ ابنُ حِبَّانَ في "الثِّقَات" (٥).
وقَالَ أبو علي ابن السكن: "ثِقَةٌ ثِقَة" (٦).
وقال أبو عُمَر الكِنديُّ، عن مطرِّفِ بن عبد الله: "هو أفقه من عبد الله بن عبد الحكم، وكَان بينهما منازعةٌ، فكان كلٌّ منهما يتكلَّمُ في الآخر، هرَب أيَّام المحنة، فاستَتَر بِحُلْوان، إلى أن مَات بها في شوَّال سنة: خمس وعِشْرين" (٧).
وقال الكَلَاباذيّ: "حديثُهُ عند البخاريِّ في الوضوء" (٨).
[٥٨١](ق) أصبغ بن نُبَاتة التّميميُّ، ثمَّ الحنظلي، أبو القَاسِم، الكُوفِيّ.
(١) معنى عَبيد المسجد أن بني أُمَيّة كانوا يشترون للمسجد عَبيدًا يخدمونه، فكان أصبغ من أولاد أولئك العبيد. "تاريخ الإسلام" (٥/ ٥٣٧). (٢) "الوفيات" لابن الخطيب رقم: (٢٢٦). (٣) القَوْل بأنه توفي سنة (٢٢٠) في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" (٢/ ٤٨٩). (٤) وقع نحو كلام ابن يُونُس في كتاب "الموالي" للكنديِّ، كما في "إكمال" مُغْلَطَاي (٢/ ٢٥٠). (٥) "الثِّقَات" (٨/ ١٣٣). (٦) "إكمال" مُغْلَطَاي (٢/ ٢٥٢). (٧) المَصْدَر السَّابِق (٢/ ٢٥٠). (٨) الهداية والإرشاد "رجال صحيح البخاري" للكلاباذيّ (١/ ١٠٦) برقم: (١٢٣)، وقول الكلاباذي ساقط من بقية النسخ.