يطلبون أخاها، فقالت: أَدُلُّكم على محمد بن أبي بَكْر على أن لا تقتلوا أخي؟ قالوا: نعم، فدَلَّتهم عليه، فقال: احفظوني لأبي بكر، فقال معاوية: قتلتُ ثمانين من قومي في دم عثمان وأتركك وأنت صاحبه، فقتلهُ. حدَّثنا (١) بذلك من أَمْرِه: حسن بن محمد المديني (٢)، عن يحيى بن بُكير، عن بن اللَّيث، عن عبد الكريم بن الحارث بهذا، أو نحوه (٣)(٤).
قلتُ: وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب": كان عليٌّ يُثني عليه، ويفضِّله، لأنَّه كانت له عبادةٌ واجتهادٌ، وكان على رَجَّالة عليّ يوم صِفِّين (٥).
وقال ابن حبان: قيل: إنَّ محمدًا قُتل في المعركة، وقيل: إنَّ عمرو بن العاصي قتلهُ بعد أنْ أَسَرهُ (٦)(٧).
[٦٠٩٢](خ)(٨) محمد بن بُكَير بن وَاصِل بن قَيس بن جابر بن رَبيعَة الحَضرمي، أبو الحُسين البغدادي، نزيل أَصْبَهان.
روى عن: أبي مَعْشَر المدني، والدَّرَاوردِي، وهُشيم والوليد بن مسلم،
(١) كتب تحتها في (م): القائل حدثنا ابن يونس. (٢) هو: الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز بن أبي الصَّعبَة، أبو علي المديني، قال الدَّارَقُطني: "ثقةٌ"، توفي في شوال سنة ٢٩٩ هـ، انظر: "سؤالات حمزة السهمي" للدارقطني (ص ٢٠١)، و "الإكمال" لابن ماكولا (٥/ ١٨٩). (٣) انظر: كتاب "الولاة والقضاة" للكندي (ص ٢٦)، وما بعدها. تحقيق: رفن كَست. (٤) في هامش (م): له عندهما في حجِّ أبيه في حجَّة الوداع. (٥) "الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ١٣٦٧). (٦) "الثقات" (٣/ ٣٦٨). (٧) أقوال أخرى في الراوي: قال البخاري: "يختلفون في حديثه"، "الضعفاء الصغير" (ص ١٠٧). (٨) جاء الرمز في (الأصل) و (م) بجانب اسم الراوي وليس فوقه كما هي عادة الحافظ.