ذكره البخاري، وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحًا (٢).
وكذا الحاكم أبو أحمد؛ وفرقوا بينه وبين الراوي عن عمار، ولا يُبْعد أن يكون واحدًا (٣).
قال البخاري في "الذبائح": وقال ابن عباس: "ما أعجزك من البهائم، مما في يديك، فهو كالصيد، وفي بعير تَرَدَّى في بئر: من حيث قَدَرْتَ عليه فذكِّه، ورأى ذلك علي"، انتهى (٤).
وأثر علي وصله ابن أبي شيبة (٥) عن وكيع، عن عبد العزيز بن سياه، عن أبي راشد السلماني قال: "كنت أرعى منائح (٦) لأهلي فتردى منها بعير
(١) هذه الترجمة غير مثبتة في (م). (٢) انظر: "التاريخ الكبير" (٩/ ٣٠)، رقم (٢٥٢)، و"الجرح والتعديل" (٩/ ٣٧٠)، رقم (١٧٠٤). (٣) لم أقف على قول الحاكم أبي أحمد في المصادر. (٤) "صحيح البخاري": كتاب الذبائح والصيد، باب ما ند من البهائم فهو بمنزلة الوحش (٧/ ٩٣). (٥) "المصنف" لابن أبي شيبة (١٠/ ٤٣٧)، رقم (٢٠٢٠٠)، والأثر أخرجه أيضًا ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٨/ ٣٥٨) من طريق محمد بن عبيد، عن عبد العزيز بن سياه، به. وأبو راشد السلماني لم أقف على كلام أهل العلم فيه، وقد ترجمه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٨/ ٣٥٨) وابن منده في "الكنى" (ص ٣٢٤)، رقم (٢٨٣٢). (٦) المنائح: بنون ومهملة، جمع منيحة، وهي كعطية لفظًا ومعنى، وأصلها عطية الناقة أو الشاة، ويقال: لا يقال منيحة إلا للناقة، وتستعار للشاة. انظر: "فتح الباري" (٥/ ١٩٩).